طرق تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

  • الرئيسية
  • 4
  • طرق تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

الصمام الميترالي هو أحد صمامات القلب الرئيسية، الذي يعمل على تنظيم تدفق الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين الأيسر ومنع تسرّبه في الاتجاه المعاكس.

وعند تعرض هذا الصمام لمشكلات مثل التضييق أو القصور، يضعف تدفق الدم ويزداد الضغط على القلب، مما يسبب أعراضًا مثل ضيق التنفس والإرهاق.

وتشمل طرق العلاج تناول الأدوية أو إصلاح وتغيير الصمام الميترالي بدون جراحة من خلال تقنيات حديثة أحدثت نقلة نوعية في جراحات القلب والشرايين، وسوف نتعرف إليها بالتفصيل في هذا المقال.

طرق تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

تظل فكرة الخضوع لـ جراحات القلب والصدر غير مطمئنة للكثيرين، إلا أن بفضل التقدم الطبي تطورت طرق حديثة تُمكن الأطباء من تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة، وذلك عن طريق “القسطرة القلبية التداخلية”

القسطرة القلبية هي أنبوب رفيع ومرن يمرره الطبيب عبر أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو المعصم، ويوجهها نحو القلب باستخدام الأشعة السينية. 

تكّون القسطرة القلبية محملة بالصمام الجديد مطويًا حتى يستطيع المرور عبر الفتحة الصغيرة في الشريان، ثم يُثبت بواسطتها داخل الصمام التالف، وقد يستغرق هذا الإجراء نحو ساعة إلى ثلاث ساعات.

الاستعدادات المطلوبة قبل تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

يتطلب التحضير لهذا الإجراء تعاونًا وثيقًا بين المريض والطبيب، إذ تشمل الخطوات الأساسية:

  • إطلاع الطبيب على التاريخ الطبي لمعرفة أي حالات مرضية سابقة أو أدوية يتناولها المريض.
  • إجراء الفحوصات التشخيصية مثل تخطيط القلب والأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حالة الصمام بدقة.
  • إيقاف تناول بعض الأدوية قبل الإجراء ومنها أدوية سيولة الدم.
  • إيقاف تناول الطعام والشراب لفترة محددة قبل العملية لتجنب مضاعفات التخدير.

مميزات تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

تُقدم هذه التقنية عديد من الفوائد مقارنة بالجراحة التقليدية، أبرزها:

  • تُقلل عدد المضاعفات نظرًا لعدم الحاجة إلى شق الصدر أو إيقاف القلب، مما يقلل فرص الإصابة بالعدوى أو النزيف.
  • تُسرع فترة التعافي، فيستطيع المرضى العودة إلى حياتهم اليومية خلال أسابيع قليلة مقارنةً بالأشهر التي تتطلبها الجراحة التقليدية.
  • تُتناسب المرضى المعرضين للخطر خاصة من يعانون أمراضًا مزمنة أو ضعف في المناعة.
  • تُخفف الشعور بالألم، إذ تُجرى العملية باستخدام التخدير الموضعي، مما يُجنب المرضى الآلام المرتبطة بالجراحة المفتوحة.

نسبة نجاح تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

تشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة مرتفعة للغاية، إذ تتراوح ما بين 90% و95%، اعتمادًا على حالة المريض الصحية والتقنية المستخدمة.

ترتفع هذه النسبة بصورة خاصة لدى المرضى الذين يتمتعون صحية مستقرة ويجرون العملية في مراكز طبية متخصصة ذات خبرة واسعة في تقنيات القسطرة القلبية.

كما أن متابعة المريض بعد الإجراء تلعب دورًا كبيرًا في ضمان نجاح العملية واستمرار كفاءة الصمام الجديد لفترة طويلة.

ما العمر الافتراضي للصمام الجديد؟

يختلف حسب نوع الصمام، لكنه قد يستمر من 10 إلى 15 عامًا قبل الحاجة إلى استبداله.

أهم النصائح بعد تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

لضمان أعلى نسبة نجاح للإجراء وتحقيق تعافٍ سريع، يوصى باتباع النصائح التالية:

  • الالتزام بالأدوية الموصوفة مثل مضادات التجلط لتجنب تكوّن الجلطات حول الصمام الجديد.
  • استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل الشعور بضيق تنفس أو ألم في الصدر.
  • اتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول الغذاء المتوازن، وممارسة الرياضة الخفيفة، والامتناع عن التدخين.
  • زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عمل الصمام بصورة طبيعية.

ختامًا، رُغم أن عملية تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة لا تناسب الذين يعانون تشوهات معقدة في الصمام أو تكلسات شديدة، تُعد حلًا مبتكرًا وآمنًا لكثير آخرين بشرط ألا يتهاون المريض مع المشكلة وأن يلتزم بالاستعدادات اللازمة والتوجيهات الطبية بعد العملية، إذ تلعب دورًا كبيرًا في التعافي السليم دون أي مخاطر أو مضاعفات.

أحجز موعدك الأن

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى