صارت عملية زرع الشرايين التاجية أكثر أمانًا على حياة المرضى مقارنة بذي قبل، وذلك بفضل التقنيات الطبية التي تتطور يومًا بعد يوم؛ وعلى رأسها التدخل المحدود بالمنظار وتقنية القلب النابض.
ورُغم ذلك ينتاب الكثير من المرضى الفزع عند علمهم بضرورة الخضوع للجراحة، ويبحثون حينها عن أي وسيلة علاجية حتى وإن لم تُجدِ نفعًا.
ومن هذا المنطلق، نسلط الضوء في حديثنا اليوم عن التقنيات الحديثة في جراحة الشرايين التاجية.
أسباب اللجوء إلى عملية زرع الشرايين التاجية
يلجأ الأطباء إلى عملية زرع الشرايين التاجية في حال الإصابة بانسداد شديد في الشرايين التاجية بنسبة تتجاوز 70%، يتبعها قلة الإمداد الدموي الواصل للقلب ومعاناة المريض بعض المضاعفات الصحية، أبرزها:
- ألم حاد في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- اضطراب ضربات القلب أو تسارعها.
ومع فشل العلاج الدوائي في تحسين الأعراض، يوصي الطبيب بسرعة الخضوع للجراحة، وعليه يطلب العديد من الفحوصات الطبية لتقييم حالة المريض، وتحديد التقنية العلاجية الأنسب له.
ما قبل عملية زرع الشرايين التاجية
قبل الخضوع لجراحة الشرايين التاجية، يوصي الطبيب بعديد من الفحوصات الطبية، وتشمل:
- مخطط كهربية القلب ECG.
- مخطط صدى القلب.
- الأشعة السينية على الصدر.
- تحاليل الدم، وتشمل: وظائف الكلى والكبد.
- القسطرة القلبية.
بالإضافة إلى ما سبق، يوجه الطبيب عديد من التعليمات قبل الخضوع للجراحة، أهمها:
- الصيام مدة 8 ساعات قبل موعد الجراحة.
- التوقف عن تناول أدوية السيولة، ومسكنات الألم غير الستيرويدية.
- الامتناع عن التدخين.
- الرجوع للطبيب في حال الشعور بأي أعراض مرضية، مثل ارتفاع درجة الحرارة.
جراحة الشرايين التاجية بالتقنيات الحديثة: أمل جديد في الشفاء
تهدف عملية زرع الشرايين التاجية إلى إنشاء مسار جديد للدم كي يتخطى موضع الانسداد الموجود في الشريان التاجي؛ مما يسمح بتدفق الدم بكميات كافية إلى القلب ومن ثم استعادة كفاءته من جديد في ضخ الدم لسائر أعضاء الجسم.
ومن التقنيات الحديثة في جراحة الشرايين التاجية التدخل المحدود بالمنظار وتقنية القلب النابض، وأحيانًا يجمع الطبيب بين التقنيتين، وفيما يلي نتعرف إلى الفرق بين عملية زرع الشرايين التاجية بالتدخل المحدود وبالقلب النابض.
عملية الشرايين التاجية بالمنظار
تُجرى جراحة الشرايين التاجية بالمنظار عبر شق جراحي صغير في الجانب الأيسر من القفص الصدري، تُمكن الطبيب من الوصول إلى الشرايين الموجودة على السطح الأمامي للقلب، واستخدامها في ترقيع الشريان التاجي المصاب، دون إيقاف القلب.
في بعض الأحيان، يلجأ الطبيب إلى إيقاف قلب المريض واستبداله بجهاز القلب الصناعي (المضخة)، للحفاظ على الدورة الدموية ووصول الأكسجين إلى باقي الأعضاء طوال مدة العملية.
ويمتاز التدخل المحدود بالمنظار أن له الكثير من المزايا، منها:
- أقل ألمًا.
- أسرع في التعافي، والعودة إلى ممارسة الأنشطة الحياتية بصورة طبيعية.
- الحفاظ على الشكل الجمالي لمنطقة الصدر، خاصة لدى السيدات.
لكنه قد لا يصلح في حال انسداد أكثر من شريان من الشرايين التاجية، كما يقتصر على الجانب الأيسر والناحية السطحية للقلب فقط، وأيضًا قد تزيد خطورته في حال اللجوء إلى إيقاف القلب (جهاز المضخة)
اقرا ايضا عن :استبدال و اصلاح صمامات القلب بالمنظار
عملية الشرايين التاجية بالقلب النابض
تعتمد تقنية القلب النابض على استخدام جهاز مخصص لتثبيت الشريان المراد ترقيعه فقط، دون الحاجة إلى إيقاف عضلة القلب.
تمتلك تقنية القلب النابض العديد من المميزات، أبرزها تجنب مخاطر التي قد تنجم عن نقل الدم إلى جهاز القلب الصناعي، والمتمثلة في تكسير الصفائح الدموية، واضطرابات وظائف الكلى.
مع دكتور هشام القاضي عملية زرع الشرايين التاجية صارت أكثر أمانًا
حسب ما أشرنا سابقًا، عملية زراعة الشرايين من العمليات الدقيقة للغاية والتي تتطلب جراح خبير ذي كفاءة عالية في جراحات القلب والشرايين لضمان نجاح العملية، وتفادي ظهور مضاعفات صحية خطيرة.
نخص بالذكر الدكتور هشام القاضي -أستاذ جراحة القلب والصدر بالتدخل المحدود والقلب النابض-، فقد أجرى الكثير من العمليات المشابهة التي أثمرت نسب نجاح مرتفعة، وغيرت حياة الكثير من المرضى للأفضل.
فلا تتردد في استشارة الطبيب وحجز موعدك من خلال الأرقام الموضحة أمامك بالموقع الإلكتروني، مع تمنياتنا بدوام العافية.